فتوى: ما حكم العمل في برامج التعارف وألعاب القمار (مثل بيغو، سول شيل، جواكر)؟
السؤال:
أنا أعمل في مجال شحن الأرصدة والتطبيقات، ومن ضمنها بعض البرامج مثل "بيغو لايف" و"سول شيل" وتطبيقات التعارف، بالإضافة إلى ألعاب مثل "جواكر" . هل يجوز لي التعامل مع هذه التطبيقات وشحن الأرصدة للمستخدمين،
الجواب:
أولًا، بارك الله فيك على حرصك على معرفة الحلال والحرام في رزقك، وهذا من علامات التقوى. وبالنسبة لسؤالك، فنفصّل الجواب على النحو التالي:
1. برامج التعارف مثل "بيغو" و"سول شيل":
هذه التطبيقات يغلب عليها المحتوى غير المنضبط شرعًا، مثل:
-
المحادثات المختلطة بين الجنسين،
-
البث المباشر الذي يتضمن مخالفات شرعية كالتبرج والرقص،
-
التواصل الخاص الذي قد يؤدي إلى الحرام.
وبناءً عليه:
-
لا يجوز العمل فيها أو شحن الأرصدة لها، لأن ذلك يدخل في باب الإعانة على الإثم والمعصية.
-
الله تعالى يقول:
"ولا تعاونوا على الإثم والعدوان..." [المائدة: 2].
2. ألعاب القمار مثل "جواكر":
-
هذه اللعبة وغيرها تحتوي على أنشطة قمارية صريحة، مثل لعب الطاولة أو البوكر أو الشدّة مقابل نقاط وأموال وهمية تُشترى بالمال الحقيقي.
-
القمار من الكبائر المحرمة بنص القرآن:
"إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه..." [المائدة: 90].
وعليه:
-
لا يجوز بيع أو شحن أرصدة لهذه الألعاب بأي شكل من الأشكال.
-
حتى لو لم تربح مالًا من ذلك، فإن الإعانة على الحرام محرّمة بذاتها.
3. ماذا لو كنت أقدم هذه الخدمات دون ربح؟
-
ترك الربح لا يغيّر الحكم، لأن الحرام لا يُصبح حلالًا بغياب المقابل المالي.
-
فالعبرة ليست فقط بالربح، بل بالمشاركة أو الإعانة على المعصية.
-
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه..." [رواه مسلم].
النصيحة:
-
نوصيك بالابتعاد عن هذه التطبيقات والألعاب وما يشابهها.
-
يمكنك التركيز على التطبيقات النظيفة والألعاب الخالية من الشبهات، والرزق الحلال أوسع مما نظن.
-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب." [رواه ابن ماجه].
نسأل الله أن يبارك لك في رزقك، ويوفقك لما يحب ويرضى.